a.belhadj مدير المنتدى
عدد المساهمات : 1072 تاريخ التسجيل : 03/08/2011
| موضوع: هل همشت المواقع التعليمية دور الأستاذ في القسم السبت أغسطس 06, 2011 8:10 pm | |
| باتت الشبكة العنكبوتية اليوم توفر كما هائلا من المواقع التعليمية الالكترونية التي تتضمن برامج ومناهج تتعلق بكل المستويات الدراسية وفي كل المواد حتى آن البعض من هذه المواقع اختص في اللغات والبعض الأخر في المواد العلمية... وعلى ضوئها يصل تلميذ اليوم إلى المعلومة بأقصر وقت واقصر جهد واقل تكلفة فهل تسهم هذه المواقع فعلا في تحقيق الإضافة للتلميذ وإلىوآي مدى نقف على نجاعتها في الارتقاء بجودة العملية التربوية؟
قد يتساءل البعض عن فائدة هذه المواقع وهل يمكن آن تضيف شيئا لمكتسبات التلميذ لا سيما أنها على حد قول بعض المربين تلقى رواجا في صفوف تلاميذة البكالوريا. خصوصا آن البعض يرى أنها تكرس في جوهرها الخمول وتفتح للتلميذ باب الغياب على مصراعيه نظرا لسرعة نفاذه إلى المعلومة دون حاجته إلى الدرس أو حتى للأستاذ باعتبار التلميذ في هذه المواقع الفاعل الأساسي في العملية التربوية فهذه المواقع التعليمية الخاصة التي لا تخضع لاشراف من وزارة التربية توفر في جوهرها ملخصا للدرس وسلسلة من التمارين مع الإصلاح ولا يحتاج التلميذ تبعا لذلك إلى نصائح آو توجيهات باعتباره الفاعل الوحيد في العملية التربوية.
ويبدو آن هذه الطفرة الرقمية في المجال التربوي على قدر أهميتها في توفير المعلومة ومساعدة التلميذ على التمكن أكثر من مناهجه وبرامجه فان البعض يعتبرها همشت نوعا ما دور الأستاذ باعتباره لم يعد المصدر الوحيد الذي يوفر المعلومة بل أضحى في ظل التطور التكنولوجي واحدا منها هيبة وإيناس وسماح يدرسن بكالوريا علوم تجريبية ويعتبرن هذه المواقع ملاذا لهن لتتولى هذه المواقع مساعدتهن في فهم الدرس وتوفير سلسلة من التمارين شبيهة بالامتحان النهائي ويعتبر أيمن أن مثل هذه المواقع من شانها أن تدعم الزاد المعرفي للتلميذ لا سيما في المواد العلمية فمع دروس القسم والمقترحات التي توفرها هذه المواقع يلم التلميذ بكل جوانب المادة. في المقابل يرى نادر ان هذه المواقع الالكترونية مجرد وسيلة إضافية لإثراء الزاد المعرفي لا غير حيث أن العملية التربوية تقوم أساسا على مبدإ التفاعل بين التلميذ والأستاذ داخل القسم وعلى أساس هذا المبدإ نقف على الجانب السلبي لهذه المواقع فالبعض من التلاميذ أصبح يعتمد عليها اعتمادا فعليا كبديل عن ساعات الدرس وشرح الأستاذ الآمر الذي عبر عنه جملة من المربين الذين يعتبرون هذه المواقع سيفا ذا حدين السيدة حياة العبيدي أستاذة انقليزية تعتبر أن هذا الفضاء الافتراضي رغم توفيره كما هائلا من المعلومات لا يسهم في تدعيم جودة العملية التربوية باعتبار أن هذه الفضاءات تغيب مبدأ التفاعل بين الأستاذ والتلميذ في القسم وهو المبدأ الذي تقوم على أساسه العملية التربوية ورغم ذلك يلجا إليها غالبية التلاميذ للتنصل من الحضور في القسم ولكونها أسهل طريقة في الحصول على الدروس وسلسلة التمارين هذه المواقع الالكترونية التي تشرع لمنظومة تعليمية افتراضية موازية للمؤسسات التربوية يعتبرها خبير تربوي متعددة الأصناف منها المواقع الرسمية والخاصة وأخرى تفاعلية والتي توفر خدمات مجانية وأخرى بمقابل. ويعتبر الخبير التربوي أن المواقع التعليمية التفاعلية تخضع إلى تنظيم محكم يجعل من ينفذ إلى مثل هذه المواقع في تفاعل وحوار مع إطار تربوي قائم على هذه المواقع ممل يجعل إمكانية الاستفادة قائمة. أما الأصناف التي لا يتوفر فيها ركن التفاعلية حيث تعمد إلى وضع مضامين ومواد فهي تعتبر من وجهة نظر الخبير التربوي "مواقع الكترونية جامدة" باعتبار أن التلميذ هو الفاعل الوحيد في العملية التربوية ويوضح الخبير آن هذه المواقع تختلف من حيث قيمتها ومدى خضوعها للرقابة البيداغوجية واستجابتها للبرامج والمناهج التعليمية ومهما كانت جدية في تقديم المعلومة فهي لا تحل محل الأستاذ او تعوض العملية التربوية التي تجري بحضور المدرس.
فالأصل في العملية التربوية التفاعل ما بين الأستاذ والتلميذ وقليلة هي المواقع التي توفر عنصر التفاعلية ولن تكون بالتالي هذه المواقع سوى مكملات او روافد للتلميذ وبالتالي لا يمكن ان تكون بديلا عن الحضور داخل القسم فيجب التعامل معها من باب التوسع والإضافة لا غير. | |
|