إن السؤال الفلسفي هو سبيل المعرفة و يساهم في المنتوج الثقافي والحضاري،وهو ينبع من الشخص الذي يتمتع بالحس الاشكالي،وبذلك يتير الفضول ويدفع إلى البحث نتيجة الحرج والحيرة الناتجة عن الشعور بوجود مشكلة، وبذلك تكون صيغته إستفهامية.وهو ينفرد بموضوع ومنهج وهدف تفرضه طبيعة الموضوع،ويعتمد على مهارات مكتسبة لتأسيس المعرفة.
ويهدف السؤال الفلسفي للوصول إلى حقائق وتصورات غالبا ما تكون متباينة المواقف وتعدد المداهب.
ومنهجه هو عقلي تأملي.
ومبدئه ينطلق من التسليم بمبادئ ومسلمات بعد البحت مثل المسلمات الدهب العقلي والمدهب التجريبي.
وسؤال الفلسفي يكون مثل:ماهي الحقيقة،ماهوأصل الوجود،ومامعنى القيم...إلى آخر تلك الاسئلة التي يطرحها العقل،إنما يريد من ورائها التواصل إلى المعرفة.
والسؤال الفلسفي هو الذي عبر حيرة الإنسان تجاه الوجود ومصيره بعد الموت،وبعدها إنشغل بالضواهر الطبيعية وكيفية حدوثها.
وتميز السؤال الفلسفي بسمة خاصة هي أنه تساؤل وليس مجرد سؤال مفرد،بمعنى أن السؤال الفلسفي يولد أخر ينتمي إلى نفس التساؤل حتى يتم التوصل إلى المعرفة المطلوبة،وهذه الخاصية جعلت الفلسفة مرتبطة بالحكمة.
وهناك نوعان من السؤال الفلسفي:
السؤال الفلسفي اليوناني القديم وهو:عبارة عن عملية فحص وتحميص،تبدأ بسؤال عام عن مفهوم ما،يليه جواب ينبع عنه سؤال آخر،وهكذا...وتنتهي بك هذه الاسئلة التي تطول وتتشعب إلى إبراز التناقض بين اجوبة المحاور،والسؤال بهذا المعنى يولد الافكار.
وسؤال الاروبي الحديث وهو:سؤال النقد لا فحص،لكونه يميل نحو تقليب القضايا والتحقق من تمام صدقها إعتمادا على العقل.
وسؤال الفلسفي عموما يفترض مسبقا شكا في الجواب باعتباره معرفة، وهو لايمكن أن يطرح إلا على الشخص الذي يمتلك المعرفة.